الحب من أجمل العواطف التي يعرفها قلب أي إنسان وكل إنسان، وهي أيضا من أكثر العواطف إلهاما للكتاب والشعراء، وكما فعلت تلك العاطفة مع كثير من الناس فعلت معي، وقد سمحت لنفسي أن أقتحم "وكر" أهل الـ "عشرينات" بالرغم من أنني لست منهم رغبة مني في مشاركتهم تجربتي التي لا زالت حاضرة تعرفها من فواح رائحة "شياط" فراشة قريب العهد، واسمحوا لي..فلنبدأ.
قلوب العصافير وأوهام الفراشات
في رحلة عمري التي تمتد ثلاثة وأربعين عاماً الآن كنت دائما ما أبحث عن ذاتي، أفتش عنها، أتعرف إليها، وفي خضم تلك الرحلة عرفت في نفسي قلبا كقلوب العصافير البرية التي لا تستريح في أقفاصها، ولا تسعد إلا بالتغريد على الأغصان، قلبا يريد أن يحلق بصاحبه مثل الطيور بعيداً،..أو حتى مثل الفراشات التي تنتهي بأن تحترق بأوهامها، سواء أكان هذا التحليق يعني الموت عشقا للحرية، أو تقلب الحال كما تتقلب العصافير بين غصن وغصن، وقد ألهمتني حالة من حالات الحب العصافيري أو الفراشي تلك إذا جاز التعبير أن أكتب يوما قصيدة حوارية قصيرة بين فراشة ووردة بعنوان "أوهام فراشة" هاكم إياها:
الفراشة: أيها الوردة عزّ منك مثيلك
كنت أوّل من شدا بفوح عبيرك
وتغنّى ولها بلون حريرك
درّ مني الشوق للثم رحيقك
غير أني رغم هذا الشوق لم أشعلّ لهيبك
الوردة: كفى ادعاءا بأني حبيبك
فما أنت إلا خيال هفّ منك جناحك
فاهتزّ غصني تارة بنسيمك
جلّ منك الصمت وجلّ رحيلك
فمتى خلت يوما بأني حبيبك
وقد كتبتها كرة أخرى موجزة في شكل زجل "بلدي" فكاهي في بيتين:
الفراشة: حبك في قلبي استوى
الوردة: حبك ماكانش إلا دخان في الهوا
سفينة من غير "نوح"
الحالة الأخرى التي عرفتها في قلبي هو ولهه بالحب المستحيل، حب الفراشات للنجوم، فالنجوم كانت دائما ملهمة لفراشات قلبي بنورها، فما تلبث أن تطاول بآمالها ما بين الأرض والسماء..
ودائما ما كان عقلي يحاول أن يكبح جماح آمالي وأحلامي تلك فما بيني وبين النجم مسافات من ظروف موضوعية أو فروق طبقية أو فوارق سنية، لكن الفراشات أبدا لا تسمع لنصح العقل ورشده، وتفتأ تبعث بشعاع آمالها، وتقترب بنفسها من مصدر نور النجم، وما تكاد تقترب حتى تلسعها ناره، لسعة دونتها يوما في قصيدة قصيرة أخرى بعنوان "سفينة من غير نوح" هاكم إياها:
نقطة حبر سودا فوق كتاب مفتوح
ونقطة حمرا من قلبي اللي بات مجروح
ونقطة من غير لون، دمعة في بحر ملوح
زفرة ألم جوايا ومش قادر أبوح
أنا قلبي راكب سفينة في لجة من غير نوح
ياريتها يوم تستوي قبل ما عمري يروح
الصمت الرهيب والحب الهادي
وربما تلاحظون كما لاحظت حالة من الصمت وعدم البوح فيما كتبت من قصائد، وهي حالة الصمت وعدم البوح التي أعاني منها دائما في مثل هذا النوع من الحب المستحيل، ولكن هل كل حبي كان مستحيلا، بالطبع لا ولكنني عرفت أيضا الحب الممكن، فقد كنت أبحث عن ذلك الحب الممكن الذي يتحقق بالزواج "الممكن"، ولما عرفته من خلال زواج كزواج الملتزمين أيامنا اكتشفت أن تلك العاطفة المشبوبة التي يعرفها الناس عن بعد لا تلبث أن تتحول في خضم واقع الحياة وتقلباتها إلى نوع هادئ من الحب سماه الله سبحانه بالمودة والرحمة..
ولما كان الإنسان دائما ما يصاب بالرزانة والتعقل بمرور السنين وخاصة بعد أن يرزق بأطفال، لكن أنًى لأحلام وأوهام قلوب العصافير والفراشات أن يلجمها عقل، ومن ثم فقد عرفت موجات من آمال وآلام ذلك الحب المستحيل بجوار الحب الهادي، ولا زلت أتمنى بعد كل لسعة ألم وقد عاينت واحدة طازجة منها أن تكف فراشاتي يوما عن التحليق وترسو سفينة قلبي على جوديًها
قلوب العصافير وأوهام الفراشات
في رحلة عمري التي تمتد ثلاثة وأربعين عاماً الآن كنت دائما ما أبحث عن ذاتي، أفتش عنها، أتعرف إليها، وفي خضم تلك الرحلة عرفت في نفسي قلبا كقلوب العصافير البرية التي لا تستريح في أقفاصها، ولا تسعد إلا بالتغريد على الأغصان، قلبا يريد أن يحلق بصاحبه مثل الطيور بعيداً،..أو حتى مثل الفراشات التي تنتهي بأن تحترق بأوهامها، سواء أكان هذا التحليق يعني الموت عشقا للحرية، أو تقلب الحال كما تتقلب العصافير بين غصن وغصن، وقد ألهمتني حالة من حالات الحب العصافيري أو الفراشي تلك إذا جاز التعبير أن أكتب يوما قصيدة حوارية قصيرة بين فراشة ووردة بعنوان "أوهام فراشة" هاكم إياها:
الفراشة: أيها الوردة عزّ منك مثيلك
كنت أوّل من شدا بفوح عبيرك
وتغنّى ولها بلون حريرك
درّ مني الشوق للثم رحيقك
غير أني رغم هذا الشوق لم أشعلّ لهيبك
الوردة: كفى ادعاءا بأني حبيبك
فما أنت إلا خيال هفّ منك جناحك
فاهتزّ غصني تارة بنسيمك
جلّ منك الصمت وجلّ رحيلك
فمتى خلت يوما بأني حبيبك
وقد كتبتها كرة أخرى موجزة في شكل زجل "بلدي" فكاهي في بيتين:
الفراشة: حبك في قلبي استوى
الوردة: حبك ماكانش إلا دخان في الهوا
سفينة من غير "نوح"
الحالة الأخرى التي عرفتها في قلبي هو ولهه بالحب المستحيل، حب الفراشات للنجوم، فالنجوم كانت دائما ملهمة لفراشات قلبي بنورها، فما تلبث أن تطاول بآمالها ما بين الأرض والسماء..
ودائما ما كان عقلي يحاول أن يكبح جماح آمالي وأحلامي تلك فما بيني وبين النجم مسافات من ظروف موضوعية أو فروق طبقية أو فوارق سنية، لكن الفراشات أبدا لا تسمع لنصح العقل ورشده، وتفتأ تبعث بشعاع آمالها، وتقترب بنفسها من مصدر نور النجم، وما تكاد تقترب حتى تلسعها ناره، لسعة دونتها يوما في قصيدة قصيرة أخرى بعنوان "سفينة من غير نوح" هاكم إياها:
نقطة حبر سودا فوق كتاب مفتوح
ونقطة حمرا من قلبي اللي بات مجروح
ونقطة من غير لون، دمعة في بحر ملوح
زفرة ألم جوايا ومش قادر أبوح
أنا قلبي راكب سفينة في لجة من غير نوح
ياريتها يوم تستوي قبل ما عمري يروح
الصمت الرهيب والحب الهادي
وربما تلاحظون كما لاحظت حالة من الصمت وعدم البوح فيما كتبت من قصائد، وهي حالة الصمت وعدم البوح التي أعاني منها دائما في مثل هذا النوع من الحب المستحيل، ولكن هل كل حبي كان مستحيلا، بالطبع لا ولكنني عرفت أيضا الحب الممكن، فقد كنت أبحث عن ذلك الحب الممكن الذي يتحقق بالزواج "الممكن"، ولما عرفته من خلال زواج كزواج الملتزمين أيامنا اكتشفت أن تلك العاطفة المشبوبة التي يعرفها الناس عن بعد لا تلبث أن تتحول في خضم واقع الحياة وتقلباتها إلى نوع هادئ من الحب سماه الله سبحانه بالمودة والرحمة..
ولما كان الإنسان دائما ما يصاب بالرزانة والتعقل بمرور السنين وخاصة بعد أن يرزق بأطفال، لكن أنًى لأحلام وأوهام قلوب العصافير والفراشات أن يلجمها عقل، ومن ثم فقد عرفت موجات من آمال وآلام ذلك الحب المستحيل بجوار الحب الهادي، ولا زلت أتمنى بعد كل لسعة ألم وقد عاينت واحدة طازجة منها أن تكف فراشاتي يوما عن التحليق وترسو سفينة قلبي على جوديًها
الأربعاء يناير 13, 2010 6:51 am من طرف themanager
» موضوع هام
الخميس سبتمبر 17, 2009 6:17 am من طرف aya
» بر الوالدين...
الثلاثاء سبتمبر 15, 2009 6:13 am من طرف aya
» عودة الى ايام الطفولة
الثلاثاء سبتمبر 15, 2009 6:12 am من طرف aya
» دمعة من الصعب نزورلها
الثلاثاء سبتمبر 15, 2009 6:10 am من طرف aya
» شباب وبنات على الموضة ....... حقائق مدعمة بالصور
الثلاثاء سبتمبر 15, 2009 6:07 am من طرف aya
» كل برامج اختراق الشبكات السلكيه واللاسلكية في موضوع واحد*
الخميس سبتمبر 10, 2009 4:52 pm من طرف rania
» شفرات لعبة half-life
الخميس سبتمبر 10, 2009 4:46 pm من طرف rania
» Secret Maryo Chronicles 2009
الخميس سبتمبر 10, 2009 4:42 pm من طرف spiderman